وضرب به، راي جمع راية مثل آية وآي، يقول إذا طعن بالراية ردها فصدرت.
والسَلبات السحم يشفين الزَورَ
السلبات الرماح الطوال، الزور العوج، يقول من اعوج عن القصد رده الطعن إلى القصد. وقال الأخطل يصف خيلا:
إذا سَطَع الغبار خرجْنَ منه ... بأسحمٍ مثل خافيةِ العقابِ
أسحم راية سوداء. وقال لبيد: رابطُ الجأشِ ثابت القلب يربط نفسه عن الفرار، والفرج موضع المخافة، والجون فرسه، مربوع رمح ليس بالطويل ولا بالقصير، أي أعطف الجون ومعي رمح مربوع، والمتلّ الشديد. وقال قيس بن الخطيم:
ترى قصَد المرّان تُلقي كأنه ... تذرّعُ خِرصان بأيدي الشواطبِ
التذرع قدر ذراع ينكسر فيسقط، قال: والتذرع والقِصدَ واحد، وواحد القصد قِصْدة، والملران والوشيج عروق القنا فنسبوا القنا إليه. وأنشد لزهير:
وهل ينبتُ الخطى إلا وشيجُه ... وتغَرس إلا في منابتها النخلُ
مثل ما جعل الخرص الرمح وإنما هو نصف السنان الأعلى إلى