مروانُ إن الله وصَّى بالذمم ... وجعلَ الجيرانَ أستار الحُرمِ
يقول جعل جار الرجل سترا لحرمته فإن لم يمنع جاره هتك ستر حرمته.
ولم يقِدّر جارُكم لَحَم الوضم ... وقذفُ جار المرءِ في قَعرَ الرجَمِ
وهو صحيح لم يدافعْ عن حَشَمٍ ... صمَّاء لا يبرئها من الصممِ
حوادثُ الدهر ولا طول ... القِدمِ فاتّقيْن مروان في القومِ السلمِ
عندك في الأحجال شَعراء النَدم
أي جعل جاركم ممنوعا، والرجم القبر، يقول: هلاك الجار وجاره صحيح لم يدافع عنه داهية عارها باق، والسلمْ المسلمون، والأحجال القيود، أي اتَق أن تعمل عملا يلحقك فيه ندامة فتكون عليك كشعراء الندم، والشعراء ذباب، يقول أصابك ذباب من الأمر، ويقال داهية.
وقال آخر وهو الحصين بن القعقاع:
هم السَمن بالسنّوتِ لا ألْس فيهم ... وهم يمنعونَ جارَهم أن يقرَّدا
السنوت العسل، والألْس الخيانة، وهم يمنعونَ جارهم أن يُستذل كما يستذل البعير يؤخذ عنه القِردان. ومثله للحطيئة:
لعمرك ما قُراد بني كليب ... إذا نُزعَ القراد بمستطاعِ