للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبح جندي يعني درهما من ضرب أجناد الشأم، ثاقبة مضيئة سبك يعني سبائك الذهب جمع سبيكة، وخوالد الدهر الأيام.

وقال وذكر قوماً موتوا:

أنشد الناس ولا أنشدهم ... إنما ينشد من كان أضل

أي أبغي الناس ولا أبغيهم أقول أين فلان وفلان؟ فأما هؤلاء فقد حضرت هلكهم: وروى عن أبي عبيدة: انشد الناس ولا أنشدهم أي لا أخبر عنهم: وقال عدي بن زيد وذكر صباه:

شبابي فأضحى للشباب حفيظة ... لمن كان عن طول الغواية نازعا

فلله ما قد كان بعد ذهابه ... وبعد قناع الشيب ما ليس نافعا

يقول فعلت ذلك في شبابي فأضحى للشباب غضب على من نزع عن الجهل، فلله ما قد مضى بعد مضيه وبعد مجيء الشيب ما كان أعجبه!!.؟ وقال أبو ذؤيب:

وقد أرسلوا فراطهم فتأثلوا ... قلبياً سفاهاً كالأماء القواعد

مطأطأة لم ينبطوها وإنها ... لترضى بها فراطها أم واحد

فراطهم الذين سبقوا إلى القبر: تأثلوا اتخذوا قبراً، والسفا التراب وأنث سفاها أراد حفرة كأن ترابها إماء قواعد لأن الأمة تقعد

<<  <  ج: ص:  >  >>