للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالرجل الحادي وقد تلع الضحى ... وطير المطايا فوقهن أواقع

يعني الغربان تقع على المتقدمات.

فوليت عنه يرتمي بك سابح ... وقد واجهت أذنيه منك الأخادع

التأبين الثناء على الميت، يقول حدا بالإبل وقد تباعد عنها فوقع الحداء في غير موضعه فكذلك أنت وضعت التأبين في غير موضعه.

وقال أبو الطمحان القيني:

فإني رأيت الدهر إن تكر لا ينم ... وإن أنت تغفل تلقه غير غافل

دنت حفظتي وخصف الشيب لمتي ... وخليت بالي للأمور الأثاقل

دنت حفظتي أي امتعضت من الذل والضيم، وقوله: خليت بالي للأمور الأثاقل - أي تركت الصبا للأمور العظام من احتمال جريرة ودفع ضيم عن قومي ووفادة إلى ملك.

وقال آخر:

إني إذا شاركني في جسمي ... من ينتقي مخي ويبري عظمي

لم أطلب الذئب بثأر البهم

يعني الكبر، ويقال: الحمى. وقال الفرزدق:

وما من فراق غير حيث ركابنا ... على القبر محبوس علينا قيامها

يقول لا نتفرق بعد هذا المكان الذي نحن فيه وركابنا محبوس علينا قيامها، يعني ركاب أصحابه الذين شهدوا دفنه، يقول فليس

<<  <  ج: ص:  >  >>