للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي لم تمتنع من أن أعقرها، بجلتها إن حسنت وهي البكار، والأبكار الصغار، أي أعقرها للأضياف ولا يمنعني من ذلك حسنها فجعل حسنها سلاحاً لها تمتنع به من النحر لأنه ينفس بها ويضن إذا كانت كذلك، وقد جاء مثل هذا الشعر كثيراً فاقتصرنا على هذا البيت منه. وقال مرة بن محكان وذكر الأضياف:

فقلت لما غدوا أوصي قعيدتنا ... غدي بنيك فلن تلقيهم حقبا

أدعي أباهم ولم اقرف بأمهم ... وقد هجعت ولم أعرف لهم نسبا

يقول هو أبو الأضياف. وقال أبو العيال:

أبو الأضياف والأيتا ... م ساعة لا يعد أب

وقال بعض الرجاز:

يا أيها الفصيل المعنى ... إنك ريان فصمت عني

تكفي اللقوح أكلة من ثن

صمت عني اسكت عني، ويقال صمت عني أي سكت عني ضيفي، يقول إذا صرفت اللبن عنك وسقيتهم سكتوا عني، إنك ريان أي إنك ستروي، تكفي اللقوح أي أمك، أكلة من ثن وهو نبات فيرجع هذا اللبن الذي أسقيته ضيفي فيها فتشرب فتروى فدعني أوثر بهذا اللبن غيرك. وقال الحطيئة يمدح قوما:

قروا جارك العيمان لما جفوته ... وقلص عن برد الشراب مشافره

<<  <  ج: ص:  >  >>