للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلوم ولا تقنع وتستبطئ وتزعم أنها ضيقة العيش، يقول كيف تضيق وفي يدها عظم يقطر من الدسم.

وقال آخر:

بلى إن الزمان له صروف ... وكل من معاركة السنين

فيسمن ذو العريكة بعد هزل ... وتعتر الهزيلة بالسمين

العريكة يقال ناقة عروك إذا لم يكن في سنامها إلا شيء يسير، وتعتر الهزيلة أي تأتي والهزيلة الهزال تعتريه أي تأتيه، والمعنى إن صروف الدهر تقلب فيسمن المهزول ويهزل السمين، والهزال من الشحم والهزل من الجدب والموت.

وقال عروة بن الورد:

أقيموا بني لبني صدور ركابكم ... فأي منايا الناس شر من الهزل

وقال:

أمن حذر الهزال نكحت عبداً ... وصهر العبد أقرب للهزال

وقال آخر يمدح قوماً:

ترى فصلانهم في الورد هزلي ... وتسمن في المقاري والحبال

الورد حيث ترد الماء يقول إذا وردت الماء سقوا ألبانها الناس

<<  <  ج: ص:  >  >>