العقبة شيء كان يرده مستعير القدر من المرق في القدر وهو العافي وأنشد لمضرس الأسدي:
إذا رد عافي القدر من يستعيرها
وكهكه المدلج المقرور في يده ... واستدفأ الكلب بالمأسور ذي الذئب
أي نفخ في يده من البرد، والمأسور الغبيط وكل شيء عطفته وحنيته فهو مأسور، والذئبة فرجة بين عودى القتب والغبيط.
وقال يذكر سنة جدب:
وكان السوف للفتيات قوتا ... يعشن به وهنئت الرقوب
السوف التسويف، والرقوب التي لا يبقى لها ولد، هنئت أي يقال هنيئاً لفلانة ليس لها ولد فيحتاج إلى غذاء.
وصار وقودهم للحي أمّاً ... وهان على المخبأة الشحوب
يقول اجتمعوا حول النار فكأنها أم لهم، والمخبأة يهون عليها إن تبدو فيتغير لونها. وقال يمدح:
فأي امرئ أنت أي امري ... إذا الزجر لم يستدر الزجورا
ولم يعط بالعصب منها العصو ... ب إلا النهيت وإلا الطحيرا
العصوب التي لا تدر حتى تعصب فخذاها، والنهيت صياح ورغاء، والطحير أن تضرب برجلها، والزجور التي لا تدر حتى تزجر، وهذا في شدة الزمان.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute