للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المائح الذي ينزل يملأ الدلو في البئر فتبتل ثيابه، يعني من عرفه وأن يلق كلب بين لحييه يذهب من سعته.

وقال ابن الرقاع:

وهو شاح كأنّ لحييه حنوا ... قتبٌ لاحَ منهما المسمارُ

عن لسان كجثة الوَرل الأحمر مجّ الندى عليه العَرارُ

العرار نبت أصفر طيب الريح، يشبه لسان الفرس في طيب رائحته بورل أصابه ندى العرار والفرس إذا حمِر أنتن فوه، وإنما أراد بهذا الوصف أنه غير حَمِر.

وقال امرؤ القيس:

لعمري لسعدٍ حلَّت ديارُه ... أحبُّ إلينا منك فافرس حمِرِ

لقب رجلاً بذلك أراد يافافرس حمر، كما قال الآخر - رجل من ضبة:

أكان كرّي وإقدامي لفي جرَذ ... بين العواسج أجنى حوله المُصَع

المصع ثمر العوسج، وكما قال الآخر:

لفي جمل عَود عليه أياصِر

وقال خالد بن عجرة الكلابي:

كأن لسانه ورَل عليه ... بدارِ مَضَبَّة مَجَّ العرارِ

<<  <  ج: ص:  >  >>