للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول ظن ظناً فأملك تلك الظنة القسم أي جعلها ملكاً للرأي أي صدق ذلك الظن فأمضاه، وهو بمعنى قوله: فعداه. وقال بعضهم حمله ذلك على الاعتداء، والخبير الله عز وجل خبير بهذا الأمر، ويروى شبهت أي لبست عليه حتى لم يعرف وجهها.

وقال وذكر المنون:

كل حي يقوده كفّ هاد ... جنّ عين تغشيه ما هو لاق

جن عين أي ما هو مستتر عنه، وجن عين منصوب بالهاء في هاد أي يهديه إلى ما غاب عنه ما قدر له. وقال طرفة:

للفتى عقل يعيش به ... حيث تهدي ساقه قدمه

وقال أفنون التغلبي:

فطأ معرضاً إن الحتوف كثيرة ... وإنك لا تبقي لنفسك باقيا

يقول إنك إن أبقيت نفسك لم تبق لك. وقال زهير:

الجد من خير ما أعانك أو ... صلت به والجدود تهتصر

أي ربما كان لك إذا تولى عن آخر، وتهتصر تفتعل من هصرت إذا أملت وثنيت، أي تمال، وبين ذلك قوله بعد هذا البيت.

قد يقتني المرء بعد عيلته ... يعيل بعد الغنى ويفتقر

<<  <  ج: ص:  >  >>