للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك البئر إذا طويت بالحجارة قيل ضرست، قال لبيد:

رفيع العذار مطمئناً عذاره

يقول هو مرتفع الصدر ليس به ذنن والدنن تطامن الصدر ودنوه من الأرض وهو من أسوأ العيوب، فأما الهنع فتطامن العنق من وسطها يقال عنق هنعاء، قال أبو داود:

رهلٌ زورُها كأن قراها ... مسدشدٌ متنهُ التبريمُ

يستحب أن يكون الفرس رهل اللبان رحيب الاهاب واسع الأباط، وعيب الحمار الكزازة في يديه وفي منكبيه وانضما مهما إلى إبطيه وضيق جلده وإنما يعدو بعنقه، والتبريم الفتل، والزور في الصدر عيب وهو دخول إحدى الفهدتين وخروج الأخرى، والفهدتان اللحمتان الناتئتان في الصدر مثل الفهرين، وقال ابن مقبل:

غوجُ اللبانِ ولم تعقُد تمائمُه ... مُعرى القلادةِ من ربوٍ ولا بهر

أي لين اللبان واسعه، واللبان مجرى اللبب، ويقال للدابة إذا جعل يتثنى في شقيه أنه ليتغوج، يقول: لم يقلد من داء ولا ربو إنما قلد للحسن خوفاً من العين، وقال عبد المسيح يذكر نبتاً رعاه أو صاد فيه:

صبَّحته صاحبي كالسيد معتدل ... كأن جؤجؤه مداك أصداف

<<  <  ج: ص:  >  >>