للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرة بعد مرة يقال أبدأ وأعاد في الأمر، والأيم الحية والأصل بالتشديد إلا أن الناس خففوا فقالوا أيم كما قالوا ميت وهين ولين، ويقال له أين أيضاً، متغضف متثن متطوّ.

ينسلنَ في طرقٍ سباسبٍ حوله ... كقداحِ نبلِ محبِّر لم تُرصَفِ

يقال نسل الذئب وعسل سواء، والسباسب الأرض المستوية البعيدة والواحد سبسب، وأراد حوله ذئاب كقداح، والمحبر المحسن للشيء المزين له، لم ترصف من الرصاف وهو العقَب الذي فوق الرُّعظ، والرعظ مدخل سنخ النصل في القدح.

تعوي الذئابُ من المخافةِ حوله ... إهلالَ ركبِ اليامنِ المتطوفِ

اليامن الذي يجيء من اليمين.

زقَبٌ يظلُ الذئبُ يتبعُ ظلَّه ... من ضيقِ موردِه استنان الأخلفِ

الزقب الضيق، أي يمر الذئب مائلاً على شقه من ضيقه، والأخلف الذي يمشي على أحد شقيه كأن به عَسراً، والاستنان العدو.

وقال رؤبة:

يشقى بي الغَيرانُ حتى أحسبا ... سيداً مغيراً أو لِياحاً مَغرَبا

يقول أتقى على الحرم كما يتقي الذئب على الغنم، واللياح الثور

<<  <  ج: ص:  >  >>