للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسودا من نبهانٍ تثنى نطاقُها ... بأخجى قعورٍ أو جواعرِ ذيبِ

أخجى كثير الماء يعني فرجها، أو جواعر ذئب يصفها بالرسح والذئب أرسح ولذلك يقال له أزلّ، والجاعرة موضع الرقمة من مؤخر الحمار.

وقال الأخطل وذكر ناقة:

يشقُ سماحيقُ السلا عن جنينها ... أخو قرةٍ بادي السغابةِ أطحل

سماحيق السلى الغِرس، أخو قفرة الذئب، والسغابة الجوع والأطحل كدر إلى السواد.

وقال الراجز:

في بلدةٍ لا يستطيعُ سِيدها ... حسرى الأراكيبِ ولا يهيدها

يقول الذئب في هذه البلدة لا يمس الحسرى ولا يقربها لأن الماء بعيد منها فهو يخاف إن أكل أن يعطش.

وقال ابن ميادة في مثله:

ودويةٌ قفرٌ يكادُ يهابها ... من القوم مصلاتِ الرحيلِ دليلِ

يَعافُ بها المعبوطَ بُعد مائهاوإن جاعَ مقرام السباع نسولِ

المصلات الماضي، والمعبوط اللحم الذي ينحر بعيره وهو صحيح من غير داء، والمقرام القرم إلى اللحم.

وقال ذو الرمة وذكر ماء:

به الذئبُ محزوناً كأن عواءه ... عواءُ فصيلِ آخرِ الليلِ مُحثَلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>