للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أنها تُهدي المطي إذا عوى ... من الليلِ ممشوقُ الذراعينِ هبهبُ

هبهب سريع خفيف يعني ذئباً.

وقال الشماخ:

بها السِرحان مفترِشاً يديه ... كأن بياضَ لبَّته صديعُ

الصديع يقال أنه الفجر ويقال أنه ثوب يصدع وسطه وتجتابه المرأة ولا يجيّب فإذا جيّب فهو بقير وربما لبسه الدارع تحت الدرع، قال عمرو بن معدي كرب:

إذا أبطنت دا البدن الصديعا

أراد هذا الثوب تحت الدرع. شبه البياض الذي في نحر الذئب تحت غُبسة سائر لونه بهذا الثوب تحت الدرع، قال ابن غَلفاء:

سوى آثارِ عرجلةٍ حُفاةٍ ... خفافُ الوطءِ ليس لهم نعالُ

قليلُ فضلٍ كاسبّهم عليهم ... سوى ما نال في دهشٍ ونالوا

أخبرني عبد الرحمن عن عمه الأصمعي قال: هذه ذئاب، يقول: رئيسهم قليل الكسب عليهم إلا أن يختلس شيئاً ويختلسوه، وقال غيره هؤلاء رجّالة لصوص.

وقال آخر - وهو دكين -:

فصبحته سِلَق تَبربَس ... تهتكُ خلَ الخلقِ الملسلَسِ

<<  <  ج: ص:  >  >>