للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ظلاله، أنشد أبو زيد:

أنعتُ ذئباً من ذئاب قَعرينِ ... منهرتُ الشدقِ حديدُ النابينِ

تَبري له طلساء ذات جرويْنِ ... مألولةَ الأذنين كحلاءَ العيْنِ

ومنخرينِ خلقا مسوّدين ... لكل ريحٍ نفخت معدّينِ

يعني أنها تستروح فإذا وجدت ريح شيء طلبته.

تعدو العِراضات بشوطين اثنين

وقال كعب بن زهير:

يقول حيّاي من عوفٍ ومن جشمٍ ... يا كعبَ ويحُك ألا تشتري غنما

مالي منها إذا ما أزمة أزمتْ ... ومن أويْس إذا ما أنفه رذَما

يعني الذئب إذا جاع سال أنفه، يريد أنه يأكلها.

أخشى عليها كسوباً غير مدّخرٍ ... عاري الأشاجعِ لا يشوى إذا ضغما

إذا تولى بلحم الشاةِ نبذها ... أشلاءَ بردٍ ولم يجعل لها وضما

أشلاء برد كما يخرّق البرد قطعاً.

إن يُعد في شيعةٍ لا يثنهِ نَهَر ... وإن عدا واحداً لا يتقي الظلما

نهر نهار، يقال ليلة نهرة أي مضيئة، ويروى: نُهُر أيضاً.

وقوله في شيعة يعني أصحابه من الذئاب، والظلم جمع ظلمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>