للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقلتُ عليكَ الحوض إني تركته ... وفي صغوه فضل القلوص من السجلِ

فطربَ يستعوي ذئاباً كثيرةً ... وعديت كل من هواه على شغلِ

وقال الغنوي:

ولو أخاصمُ ذئباً في أكيْلتهِ ... لجاءني جمعهُم يسعى مع الذيبِ

يريد أنهم يعينون عليه وإن كان مظلوماً والمثل يضرب بظلم الذئب وظلم الحية يقال: أظلم من ذئب وأظلم من حية.

وقال مغلس بن لقيط:

لعمركَ إني لو أخاصمُ حيةً ... إلى فقعسٍ ما أنصفتني فقعسُ

فيالكم طلساً إليّ كأنكم ... ذئاب الغضا والذئبُ بالليلِ أطلسُ

وقال تأبط شراً:

ووادٍ كجوفِ قفرٍ قطعتهُ ... به الذئبُ يعوي كالخليع المعيّلِ

الخليع الذي قد خلعه أهله لجناياته، والمعيل الذي تُرك يذهب ويجيء حيث شاء، وقال الأصمعي أنشدني خلف الأحمر:

نسقي قلائصنا بماءٍ آجنٍ ... وإذا يقوم به الخليع يعيّلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>