فإنكم ونزاراً في عداوتها ... كالكلبِ هرّ جدا وطَفاء مِدارِ
الأصل في هذا أن كلباً ألحت عليه السماء بالمطر أياماً ثم طلعت الشمس فذهب يتشرق فلم يشعر إلا بسحابة قد أظلته ففزع ورفع رأسه وجعل ينبح، ويقال في المثل " وهل يضر السحاب نباح الكلاب ".
وقال آخر:
وما لي لا أغزو وللدهرِ كرة ... وقد نبَحت نحو السماءِ كلابُها
يقول: كنت أدع الغزو قبل الغيث فما عذري اليوم وقد جاء المطر وامتلأت الغدران، والكلب ينبح السحاب من الحاج المطر.
وقال الأفوه الأودي وذكر سحاباً:
فباتتْ كلابُ الحي ينبحنَ مزنه ... وأضحتْ بناتُ الماءِ فيه تعمّجُ