للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد شيّب الرأسُ حتى ابيضَّ مفرقهُ ... أن قلتَ يا عمرو إني نابحُ الظّرِبِ

وفسره غيره فقال هذا رجل به الكلب فهو ينبح على الظرب وهو دون الجبل، قال والكلب الكلِب إذا عض إنساناً إحاله نباحاً مثله ثم أحبله وألقحه بأجر صغار يراها علقاً في صورة الكلاب، وقال ابن فسوة عتيبة بن مرداس وكان به الكلَب فداواه ابن المحل فأخرج اجرى الكلاب علقاً مثل صور النمل فبرأ.

لولا دواءُ ابن المُحِلّ وعلمه ... هررت إذا ما الناس هرَّ كليبُها

وأخرج بعد الله أولاد زارعٍ ... مولّعة أكتافها وجنوبها

الكليب جمع كلب مثل عبد وعبيد، وأولاد زارع الكلاب، وقال امرأة في رجل أصابه الكلَب:

أبالك أدراصاً وأولاد زارعٍ ... وتلك لعمري نُهيةُ المتعجّبِ

ويقولون أن دماء الملوك شفاء من الكلب، قال رجل من كندة لبني أسد في قتلهم حُجراً:

<<  <  ج: ص:  >  >>