وملسته، يريد أنه لين أملس كهذا الصفا، والفضاء المتسع من الأرض، والملبد الخاشع، يريد كصفا في مستوى من الأرض، وقال عدي بن زيد:
مشرِفُ الهادي له غُسَنٌ ... يُوثقُ العلجينِ إحضاراً
العلجان حماران غليظان، والغسن شعر الناصية، الواحدة غُسْنَة ويروي يغرق العِلجين إحضاراً، أي يجيء الفرس بجري يغمر جريهما.
وقال أيضاً:
يغرقُ المطرودَ منه وابلٌ ... ضابطُ الوعثِ ضبوعٍ في الجددِ
يقول إذا طلب الشيء أغرقه في جريه وأدركه كما يغرق الماء الشيء يعلوه ويغمره، وابل أي شد كالوابل من المطر، ضابط الوعث أي هو ضابط في الوعث، وضبوع من الضبع وهو ضرب من العدو يمد ضبعيه فتطول خطاه. وقال المرار - بن منقذ العدوي:
يصرعُ العيرينِ في نقعيهما ... أحوذيّ حينَ يهوي مستمرِ
ثم إن يُقدَع إلى أقصاهما ... يخبطُ الأرضَ اختباطِ المحتفِرِ