للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبلدةٌ لا ترام خائفةَ الف ... وّادِ مغبرةً جوانبِها

تسمع للجنِ عازفيْنَ بها ... تضبح من رهبةِ ثعالبِها

الفواد جمع فياد -؟ - ويقال أنه ذكر البوم.

قال الأعشى:

يؤنسني صوت فيّادها

إذا كان الفياد بها خائفاً فكيف غيره.

وإنما يوصف أصوات البوم والهام والصدى بالليل.

قال رؤبة:

وصيحت في ليله أصداؤه ... داعٍ دعا لم أدرِ ما دعاؤه

الصدى ذكر البوم، يقول دعا فلم أدر ما دعا، وقال ذو الرمة:

وأسودٌ ولاجٌ لغير تحيةٍ ... على الحي لم يُجرم ولم يحتمل وزرا

قبضتْ عليه الخمس ثم تركته ... ولم أتخذ إرساله عنده ذخرا

يعني الخطاف. وقال الطرماح:

فيا صبحَ كمّش غُبّر الليلِ مُصعِدا ... ببمّ ونبّه ذا العفاء الموشحِ

<<  <  ج: ص:  >  >>