للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأن حُمّاضةً في رأسهِ نبتتْ ... من آخرِ الليلِ قد همّت بإثمارِ

يعني ديكاً والحماض أحمر، وأنشد:

والشيب بالحناء كالحماض

وقال جرير:

لما تذكّرتُ بالديريْنِ أرَّقني ... صوتُ الدجاجِ وقرعٌ بالنواقيسِ

يقول أرقني انتظار الديوك أن تصدح وقرع النواقيس أن تضرب فأرحل.

فلم يرد أن الديوك صوتت والنواقيس ضربت فأرقته أصواتها.

وقال لبيد يصف راكباً:

فصدهم منطق الدجاج عن ال ... قصد وضرب الناقوس فاجتنبا

يقول ما سمعوا ذلك عدلوا ليعرسوا والتعريس آخر الليل.

وقال آخر:

وبلدة يدعو صداها هندا

قوله هند حكاية صوت الصدى إذا صاح فقال هن هن، ومثله قول رؤبة:

كالبحر يدعو هَيقما وقَيقما

حكي صوت أمواجه، ومثله:

<<  <  ج: ص:  >  >>