ينقضّ عند الذنابيّ وهي جاهدة ... يكاد يخطفها طَوراً وتهتلكُ
إنما ينقض الصقر على القطاة من ناحية الذنب، وتهتلك تجتهد.
ثم استمر فأوفى رأس مرقبة ... كمنصب العِتر دميّ رأسه النسكُ
يعني الصقر ترك القطاة وسقط على رأس مرقبة فكأنه مما به من الدم الحجر الذي يعتر عليه، والمنصب الحجر، والعتيرة الذبيحة في رجب.
وأنشد لأبي خراش:
ولا الأمغر الساقيْنِ ظلَّ كأنه ... على محزئلاتِ الأكامِ نصيلُ
يعني صقراً، وما ارتقع فقد احزأل، والنصيل الحجر قدر الذراع ونحوها.
وقال وذكر الفلاة - والبيت لزهير:
بها من فراخِ الكُدرِ زغبٌ كأنها ... جني حنظلٍ في مِحصَنٍ متعلقِ
شبه فراخ القطا بجني الحنظل قد علق على وتد في زبيل.
وقال الراعي يصف القطا:
صفرُ المناخرِ لغواها مبينةٌ ... في لجةِ الليلِ لما راعها الفَزَعُ
يسبقنَ أولادَ أبساطِ مجددةٍ ... أزري بها الصيفُ حتى كلها ضرَعُ
لغواها أصواتها، مبينة لأنها تقول قطا قطا، يسبقن يعني القطا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute