للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجفاء لا يرأب من رأبت الصدع، والجفاء من الجفوة.

وقال الطرماح يذكر القطا:

حوائمٌ يتخذنَ الغِبَّ رِفها ... إذا اقلَولَينَ للقرَبِ البطينِ

حوائم عطاش، والغب شرب يوم وترك يوم، والرفه شرب كل يوم أي يسرعن فيردن كل يوم، الولين ارتفعن، والقرب الليلة التي يصبح الماء في غدها، والبطين البعيد.

بأجنحةٍ يمرنَ بهنَ حُرد ... وأعناقُ حُنين بغيرِ أونِ

يمرن يطرن، والحرد المائلة، والأون الضعف يقول لم تحن من ضعف في الطيران، ويقال أن عليّ في السير أي ارفق.

وقال وذكر أرضاً:

وترى الكدَرَ في مناكبِها الغبررذايا من بعد طولِ انقضاضِ

كبقايا الثَوى نبذنَ من الصي ... فِ جنوحاً بالجر ذي الرضراضِ

أو كمجلوحٍ جِعثنَ بلّه القط ... ر فأضحى مودّس الأعراضِ

الثوي صوف أو كساء أو خرقة تجعل على الوتد ليمخض عليه السقاء ليسند إليه لئلا يتخرق، والجنوح الموائل، والرضراض الحصى الصغار، والجرّ أصل الجبل والمجلوح الذي قطع، والجعثن أصول الصِليان وإذا قطعت رؤوسه فقد جلح وبقرة جلحاء إذا لم يكن لها قرن وهودج أجلح إذا لم يكن عليه غطاء، ومودس حين نبت واخضر.

<<  <  ج: ص:  >  >>