ألهاهُ آهٌ وتنّومُ وعقبته ... من لائحِ المروِ والمرعى له عُقَبُ
الآء والتنوم نبتان، يقول إذا رعاهما مرة رعى المرو مرة أخرى وهو الحصى الصغار، ولائحه الأبيض الذي يلوح والظليم يغتذي الصخر والحصى ويذيبه بحر قانصته حتى يجعله كالماء الجاري وهو يبتلع الجمر وأوزان الحديد وربما أحميت له فابتلعها.
وقال أبو النجم:
والمروُ يلقيه إلى أمعائه ... في سرطمٍ هادٍ على التوائهِ
يمرُ في الحلقِ على علبائهِ ... تعمَج الحيةُ في غشائهِ
السرطم الحلق يسرطم يبتلع، هاد لا يجوز على أنه ملتو في الخلقة، تعمج تلوي شبه التواء المرو إذا ابتلعه فمر في حلقه ملتوياً بالتواء الحية.
وقال الشماخ:
ودويةٌ قفزٌ تمشي نعامُها ... كمشي النصارى في خفافِ الارندجِ