للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني وافق دعاؤها قوماً صماً، يقال أتيناه فأبخلناه، فدعا على دعائها بهذا، وقوله تحجي أي تلزم ذلك وفعلت منه حجوت.

وقال العجاج:

فهن يعكفن به إذا حجا

وقال الشماخ:

أعائش ما لأهلك لا أراهم ... يضيعون الهجان مع المضيع

وكيف يضيع صاحب مدفآت ... على أثباجهن من الصقيع

قيل إنها لامته على إمساكه فقال لها ما لأهلك لا أراهم يضيعون أموالهم فكيف تأمريني بشيء لا يفعله أهلك؟ والدليل على ذلك قوله بعد.

لمال المرء يصلحه فيغنى ... مفاقره أعف من القنوع

وقال كيف أضيع إبلاً في هذه الصفة، والقنوع السؤال من قول الله عز وجل " وأطعموا القانع والمعتر "، والقناعة الرضا ولم نسمع بامرأة عاتبت على إصلاح المال غير هذه، وإنما العادة في وصفهن على الحث في الجمع والمنع والعذل على الإنفاق، ويقال أنه أراد ما لأهلك يضيعون الهجان، وأدخل " لا " حشوا كأنه لامهم على السرف والتبذير ويدل على هذا قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>