صحوت وأوقدت للجهل ناراً ... ورد عليك الصبا ما استعار
وقال عمرو " بن كلثوم ":
ونحن غداة أوقد في خزازي ... رفدنا فوق رفد الرافدينا
كانوا إذا أرادوا حرباً أو توقعوا جيشاً عظيماً وأرادوا الاجتماع أوقدوا ليلاً على جبل لتجتمع إليهم عشائرهم فإذا جدوا وأعجلوا أوقدوا نارين. وقال الفرزدق:
ضربوا الصنائع والملوك وأوقدوا ... نارين أشرفتا على النيران
وقال أوس:
إذا استقبلته الشمس صد بوجهه ... كما صد عن نار المهول حالف
كانوا يحلفون بالنار وكانت لهم نار يقال أنها كانت بأشراف اليمن له سدنة فإذا تفاقم الأمر بين القوم فحلف بها انقطع بينهم وكان اسمها هولة والمهولة وكان سادنها إذا أتى برجل هيبه من الحلف بها ولها قيم يطرح فيها الملح والكبريت فإذا وقع فيها استشاطت وتنقضت فيقول هذه النار قد تهددتك. فإن كان قريباً نكل وإن كان بريئاً حلف.
قال الكميت:
هم خوفونا بالعمى هوة الردى ... كما شب نار الحالفين المهول