كلمتهم أراد كأن نزاراً انتبه لهم حتى ائتلفوا فصاروا كحي واحد، والملحقات الخصال تلحقهم بالمتالف.
وقال خداش بن زهير:
أنفنا لهم أن يساموا اللفاء ... بشجناء من رحم توصل
اللفاء النقصان، وشجناء اشتباك الرحم، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم في الرحم: إنها شجنة من الله عز وجل، وشجر متشجن ملتف. وقال الكميت:
رأيت به الأحساب كانت مصونةً ... وآدمة الأرحام بالوصل بلت
آدمة جمع أديم، نديت بالصلة.
وقال الراعي وذكر إبله:
ولكنها لاقت رجالاً كأنهم ... على قربهم لا يعلمون الجوامعا
يريد الأرحام التي تجمع بيننا وبينهم. وقال الحصين بن الحمام:
يا أخوينا من أبينا وأمنا ... إليكم، وعند الله والرحم العذر
معنى إليكم أي تنحوا عنا وأبعدوا مثل قول الآخر:
إليكم يا بني بكر إليكم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute