للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بطل كأن ثيابه في سرحة

أي كأن ثيابه على شجرة. وقال آخر:

طويل نجاد السيف ليس بحيدر ... إذا اهتز واسترخت عليه الحمائل

النجاد حمائل السيف، والحيدر القصير، واسترخت أي اتسعت من قولهم في بال رخي أي واسع والبال الحال، والهزة الخفة تأخذه للمعروف. وأنشد الأصمعي:

بيض جعاد كأن أعينهم ... يكحلها في الملاحم السدف

أي لا تنقلب فيظهر باطنها من الفزع، والسدف الظلمة. وأنشد للأعشى:

كذلك فافعل ما حييت إليهم ... وأقدم إذا ما أعين القوم تزرق

إذا فزع الإنسان وبرق انقلبت حماليق عينيه فغاب السواد. وأنشد:

بيض جعاد كأن أعينهم ... تكحل يوم الهياج بالعلق

العلق الدم، وصفهم بحمرة الأعين لشدة الغضب في الحرب ولذلك شبهت عيون الكلاب بنوار العضرس وهي بقلة حمراء الزهرة لأن أعينها تحمر إذا آسدتها من شدة الغضب. وقال ابن هرمة:

وله مكارم أرضها معلومة ... ذات الطوي وله نجوم سمائها

<<  <  ج: ص:  >  >>