للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي يسر بأن يشتد الزمان ليصنع المعروف. وقال عمرو بن قميئة يصف الجدب:

يثوب عليهم كل ضيف وجانب ... كما رد دهداه القلاص نضيحها

الجانب الغريب، دهداه صغار الإبل، والقلاص إناث الإبل، والنضيج الحوض، يقول يعود الأضياف إليهم كما يعود هذا إلى النضيج. وقال الحارث بن حلزة:

لا يرتجى للمال يهلكه ... طلق النجوم إليه كالنحس

لله هنالك لا عليه إذادنعت أنوف القوم للتعس

لا يرتجي لا يخاف لا هلاك المال يقول لا ينفق المال في نجم مبارك ليخلف عليه ولكنه ينفقه في كل وقت، إليه أي عنده، يقول فالفضل له في هذا الزمان لا عليه إذا دعى على القوم بالتعس، دنعت تدنع دنعاً ودنوعاً دقت ولؤمت. وقال الحطيئة:

هم القوم الذين إذا ألمت ... من الأيام مظلمة أضاءوا

هم القوم الذين علمتموهم ... لدى الداعي إذا رفع اللواء

وقال أوس بن حجر:

تجرد في السربال أبيض حازم ... مبين لعين الناظر المتوسم

هذا مثل، أي هو متجرد للأمور كما تقول: والله لئن تجردت

<<  <  ج: ص:  >  >>