للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال منه قول الشاعر وهو الأعشى:

فلسنا لباغي المهملات بقرفة ... إذا ما طها بالليل منتشراتها

قرفة ظنة، يقول لا يظن أنا أخذناها.

وقال آخر.

وما ذكر وإن سمن فأنثى ... شديد الأزم ليس له ضروس

يعني القراد، يقال أنه قراد فإذا كبر وسمن سمي حلمة، والأزم العض. وقال هشام أخو ذي الرمة وذكر فراش ماء:

كأن أجسادها الأظفار جامدة ... في قنّف الصقر الآني الشراذيم

شبه أجساد بنات الماء حين ماتت بالأظفار وهي كبار القردان، جامدة أي ساكنة لا تتحرك، والقنف طين القاع الذي نشف ماؤه وتشقق طينه، والشراذيم القطع يعني طين القاع، يريد أن أجساد بنا ت الماء ميتة في هذا الطين ككبار القردان، الصقر الذي أصابته صقرة الشمس وهو شدة وقعها، والآني الذي بلغ إناه.

وقال آخر.

ألا يا عباد الله من لقبيلة ... إذا ظهرت في الأرض شدّ مغيرها

<<  <  ج: ص:  >  >>