للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمة يعني النمل، والأسلاف الأوائل، النملة التي تكلمت زمان سليمان عليه السلام، مرتجل مبتدأ من ذات نفسها لم تأثره عن أحد.

وقال رؤبة:

لو كنت قد أوتيت علم الكحل ... علم سليمان كلام النمل

الكحل من الحيوان ما لم يكن له صوت في شيء من أحواله وكذلك النمل والحكلة في الإنسان ثقل في لسانه من العجمة فإذا كان خلقة قيل حبسة. وقال العماني الراجز في عبد الملك بن صالح:

ويفهم قول الحكل لو أن ذرة ... تساود أخرى لم يفته سوادها

السواد السرار، يقول الذر الذي لا يسمع لمناجاته صوت ولا عليه دليل لو كان بينه سرار لفهمته. وقال ذو الرمة:

وقرية لا جن ولا أنسية ... مداخلة أبوابها بنيت شزرا

نزلنا بها لا نبتغي عندها القرى ... ولكنها كانت لمنزلنا قدرا

يريد قرية النمل، مداخلة بعضها في بعض، بنيت شزرا أي ليست بمستقيمة هي معوجة. وقال أبو النجم:

وانتفض البروق سودا فلفلة ... واختلف النمل قطاراً ينقله

بين القرى مدبره ومقبله

يريد بين قرى النمل، والبروق، وفلفله حمله، وقال البعيث:

<<  <  ج: ص:  >  >>