أبى الحاوون أن يطأوا حماه ... ولا تسري بعقوته الذئاب
سئل خلف عن ذلك فقال: لأن الذئاب تأكل الحيات، ولا نعلم أن أحداً قال ذلك، والذئاب تأكل الضباب. وقال جرير لمجاشع:
أيفايشون وقد رأوا حفّاثهم ... قد عضّه فقضي عليه الأشجع
يفايشون يفاخرون، والحفاث حية لا سم لها تأكل الفأر، والأشجع الشجاع من الحيات، جعل الفرزدق حفاثاً ونفسه شجاعاً. وقال الشماخ:
لا تحسبني وإن كنت امرءً غمراً ... كحية الماء بين الطيّ والشيد
حية الماء لا سم لها ولا تضر، والشيد الجص، والطي طي البئر. وقال الأخطل:
فثم قالوا أنام الماء حيته ... وما يكاد ينام الحية الذكر
فعظم كما ترى شأن حية الماء. وقال عبد الله بن همام السلولي في مثله:
كحية الماء لا تنحاش عن أحد ... صلب المراس إذا ما حلّت النطق
وقال آخر وذكر ناقته وروى الجاحظ هذا البيت لطرفة:
تلاعب مصنى حضرميّ كأنه ... تمعّج شيطان بذي خروع قفر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute