للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هكذا صفة الأفعى لأنها أبداً نائمة مسبوتة فإن أنكرت شيئاً نهشنه كالبرق الخاطف في السرعة وقال آخر:

حتى إذا تابع ين سلخين ... اقبل وهو واثق بثنتين

بسمّة الرأس ونهش الرجلين

ذهب إلى آن لا يكون قاتلاً حتى تأتي عليه سنتان. وقال آخر:

ثم دنا من رأس نضناض أصم ... فحاصه بين الشراك والقدم

بمذرب أخرجه من جوف كم

قال: أنياب الأفاعي مصونة في أكمام ما لم تعض وكذلك مخالب الأسد لها كالغلف، قال أبو زبيد:

بحجن كالمحالق في فتوخ ... يقيها قضة الأرض الدخيس

وقال البعيث يهجو رجلاً:

مدا من جوعات كأن عروقه ... مسارب حيات تسرّبن سمسما

يقول هو بادي العروق من سوء الحال فكأنها ممرّ حيات، تسربن سمسما أي انسبن، وسمسم مكان، ويروي: تشربن سمسما، أي سمّاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>