للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثل، وإنما أراد لم تعقلا بكرة علي، أي لم تحبساها عليّ لتعقلا عني، والطبع الدنس وتلطخ العرض، طبع السيف إذا صديء.

وقال آخر:

ما زلت منذ أشهر السفّار أنظرهم ... مثل انتظار المضحيّ راعي الغنم

أشهر السفار أتى لهم شهر، أنظرهم انتظرهم، والفار جمع سافر مثل كافر وكفار، والمضحيّ الرجل تكون له غنم فيغدو فيها ويحبس راعية لحاجة فهو ينتظر الراعي ليجيء إليها فينصرف، وإنما إغا حرصاً على آن يصيب غنمه بقدر ما يقضي راعيها حاجته وقد خرج لم يأكل ولم ينتعل ولم يتأهب للرعي فهو غرض كثير التلفّت إلى الموضع الذي يقبل منه الراعي، يقول فأنا مثل هذا ضجر. وقال آخر:

أبني إن العنز تمنع جارها ... عن أن يبيّت جارها بالنئطل

يقول جار العنز يستغني بلبنها إذا نزل به ضيف عن أن يبيته بسوء أو مكروه، والنئطل الداهية. وقال آخر:

تعيرني تركي الرماية خلتي ... وما كل من يرمي الوحوش ينالها

فإلا أصادف غرة الوحش أقتنص ... من الأنسيات العظام جفالها

من الأنسيات من الضأن التي هي للإنس، أقتنص، أصيد، يريد

<<  <  ج: ص:  >  >>