للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول منحت كثيراً أي أعيرت فإذا منحت سامحت بالمشي فعلمت كيف تمشي، وأصل المنح العارية فغلب عليه، من كثرة ما جرى صار هبة وأصله أن يعطيه إبلا يشرب ألبانها. وقال الأخطل:

واذكر غدانة عدّانا مزنمة ... من الحبلّق تبنى حولها الصير

تمذي إذا سخنت في قبل أذرعها ... وتزرئم إذا ما بلّها المطر

عدّان جمع عتود أدغمت التاء في الدال، والحبلّق غنم صغار، والصير جمع صيرة وهي حظيرة الغنم شبههم بها، وهي إذا أصابها الحر أمذت فيصيب أذرعها، وتزرئم أي تنقبض إذا أصابها المطر. وقال آخر:

أحيان بن عثمان بن لؤم ... عتود في مفارقه يبول

التيس يقزح ببوله في خيشومه ومفرق رأسه. وقال حسان يهجو قوماً:

إذا جلسوا وسط النديّ تجاوبوا ... تجاوب عتدان الربيع السوافد

قال ابن أحمر:

إني وجدت بني أعيا وحاملهم ... كالعنز تعطف روقيها فترتضع

العنز ترضع من خلفها وهي محفلة فربما أتت على كل ما في ضرعها.

وقال الفرزدق يذكر مهور نساء بني كليب.

<<  <  ج: ص:  >  >>