للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنما وجهك ظلّ من حجر.

أي هو أسود وظل الحجر كثيف ليس كظل الشجر، وعطرة حمراء مأخوذة من العطر، والصالع في الغنم مثل القارح في الخيل والبازل في الإبل. وقال الراعي يهجو رجلاً:

ولكنكما أجدى وأمتع جده ... بفرق يخشّيه بهجهج ناعقه

أي تمتع بفرق من الغنم، والفرق القطيع من الغنم العظيم، وأجدى من الجداء وهي العطية، ويخشيه يفزعه، وهجهج هز الغنم، والناعق الراعي الذي يصوت بالغنم. أدحى اسم ناقة، أما في الجوالق الميرة، فقال صاحبها:

تقول عجوزي واشتكت بعض حالها ... وكم قدر رأينا من مبسّ وناعق

الإبساس دعاء الإبل، والنعق بالضأن.

أريتك إن قام الخليط فزالها ... كما كنت القي من مانع وطارق

أتر عينها إن فرق الحي نية ... وكل خليل ذات يوم مفارق

زالها فرقها ويقال أزلت الشيء وزلته، وأنشد ابن الأعرابي:

إذا الثويّ كثرت ثوائجه ... وصار من تحت الكلى نواتجه

<<  <  ج: ص:  >  >>