للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فباتت ثلاثاً بين يوم وليلة ... وكان النكير أن تضيف وتجأر

أي ثلاث ليالي بأيامها، وكان جهدها وهو نكيرها أن تضيف أي تشفق، ومنه قول الهذلي أبو جندب:

وكنت إذا جاري دعا المضوفة ... أشمر حتى ينصف الساق مئزري

أي لأمر يشفق منه، والجؤار الصوت.

فلاقت بياناً عند أول معهد ... إهاباً ومعبوطاً من الجوف أحمرا

ووجها كبر قوع الفتاة ملمّعاً ... وروقين لما يعدوا إن تقشّرا

أي رأت ما تبينت بأنه قد أكل عند أول مكان عهدته فيه رأس ولدها ووجهه، وشبهه ببرقوع الفتاة الملّمع بالزعفران، والقرن إذا طلع كان رطباً ثم يتقشر ثم يصلب بعد.

وقال يصف ثوراً رأته بقرة بعد ذهاب ولدها:

وكان إليها كالذي اصطاد بكرها ... شقاقاً وبغضاً أو أطمّ وأهجرا

كان إليها أي عندها كالذئب في بغضها له، شقاقا مثلا يقال هو شقيق ذلك أي وقال ذو الرمة:

لاينعش العين إلا ما تخوّنه ... داع يناديه باسم الماء مبغوم

<<  <  ج: ص:  >  >>