للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحرك العروق للدرور، والفيقة أن تمكث بعد الحلب ساعة فتلك الساعة بينهما الفيقة. وقال زهير في هذا المعنى:

كما استغاث بسيء فزغيطلة ... خاف العيون ولم ينظر به الحشك

الفزّ ولد البقرة، خاف العيون أي خاف أن يراه الناس فلم تنتظر به أمه حشوك الدرة وهو حفلها، والحشك بالسكون فحركه للقافية. وقال الطرماح:

في شناظي أقنّ بينها ... عرّة الطير كصوم النعام

الشناظي أطراف الجبال ويقال حروفها، والأقن نقر يستنقع فيها الماء واحدتها أقنة، والعرّة سلح الطير، وصوم النعام سلحه.

ثم ولي بين عيط بها ... تلحس الأروى زمار البهام

العيط جمع عيطاء وهي الطويل من الجبال، والبهام جمع بهمة وأراد ههنا أولاد الأروى، زمار جمع زمرة وهي قليلة الشعر من الصغر وقد تكون خلقه. وقال الراعي في مثل هذا المعنى:

بحيث تلحس عن زهر ملمعة ... عين مراتعها الصمان والجرع

يقول بحيث تنتج البقر فتلحس أولادها عند النتاج، والجرع الكثيب السهل.

<<  <  ج: ص:  >  >>