للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشاة البقرة، والإران النشاط، مرابى يقول أنها لمربية على ولدها ذا كان ولدها بعينها تنظر إليه، قد حنون أي عطفن، لأطفال أي على أطفال. وقال ذو الرمة يذكر رملة:

إذا ما علاها راكب الصيف لم يزل ... يرى نعجة في مرتع أو يثيرها

مولّعة خنسا ليست بنعجة ... يدمّن أجواف المياه وقيرها

نعجة بقرة، مولعة فيها خطوط، خنساء قصيرة الأنف، ليست بنعجة أهلية، يدمن الدمن وهو البعر، والوقير الشاء الكثير وكلابها وحمرها ولا يكون وقيراً حتى تكون فيها كلاب، أي هذه الأرض فيها وحوش. وقال أيضاً:

بها عفر الظباء لها نزيب ... وآجال ملاطمهن شيم

كأنّ بلادهن سماء ليل ... تكشف عن كواكبها الغيوم

ملاطمهن مواضع اللطم منهن بها شامات - وهكذا البقر، والآجال أقاطيع الظباء، وشبه اجتماعهن في تلك الصحراء وكثرتهن بكثرة الكواكب في السماء المنجلي عنها الغنم، والنزيب أصوات الظباء. وقال يصف البقرة:

يلحن كما لاحت كواكب شتوه ... سرى بالجهام الكدر عنهن جافله

<<  <  ج: ص:  >  >>