للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أيضاً وذكر ثوراً:

في ربرب يلق حور مدامعها ... كأنهن بجنبي حربة البرد

الربرب القطيع من بقر الوحش، واليلق البيض، وحربة بلد، وجعلهن كالبرد لبياضهن.

وكن بالروض لا يرغمن واحدة ... من عيشهن ولا يدرين كيف غد

لا يرغمن لا يصيبهن رغم في عيشهن أي أمر يسوءهن، الواحدة رغمة ولا يهتممن لغد، إنما همهن ليومهن أي هن في خفض من العيش.

فسمعت نبأه منه وآسدها ... كأنهن لدى أنسائه البرد

أي سمعت البقرة نبأة من الصائد أي هنة من صوت، آسدها أغراها كأن الكلاب لدى أنساء الصائد حين امتددن بين يديه البرد وهي برود من صوف.

حتى إذا أدرك الرامي وقد عرست ... عنه الكلاب فأعطاها الذي يعد

عرست بطرت وتحيرت، أعطى الثور الكلاب الذي يعد وأيعاده أنه كان يتهيأ ويتحرف فأعطاها ذلك أي طعنها. وقال أيضاً:

واعلم أني وام الرهين ... كالظبي سيق لخبل

الشعر يقول أعلم أن لقيّ إياها كالظبي سيق للحبالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>