للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أراد بالشوامت القوائم واحدتها شامتة، يقول بات الثور طوع قوائمه أي بات قائما، هذا من روى طوع بالنصب، ومن رفع طوع فأنه يريد بات الثور من البرد والخوف ما تشتهيه شوامته وتسرّبه وهم أعداؤه. ويقال لا تطيعن شامتا أي لا تفعل ما يحب، يقال طاع يطوع طوعا وأطاع إطاعة. وقال الطرماح:

نول عن الأرض أزلامه ... كما زلّت القدم الآزحة

أزلامه قوائمه شبهها بالقداح، والآزحة القصيرة. وقال لبيد:

حتى إذا حسر الظلام واسفرت ... بكّرت تزلّ عن الثرى أزلامها

يعني بقرة وقال الأعشى:

فأصبح ينفض الغمرات عنه ... ويربط جأشه سلب حديد

ورحّ كالمحا موتّدات ... بها ينضو الوغى وبه يذود

سلب قرن طويل، ورح أظلاف، كالمحار أي كالصدف، بها ينضو أي يخرج، وبه أي بالقرن يذود. وقال أبو النجم:

يحثي بسمر تعبط الأهدافا ... من الحرور لهبّا شفشافا

يقول يحثى بأظلافه وهي سمر ما يحفره من التراب بقرنيه، تعبط تشق وتحفر، والأهداف جمع هدف من الرمل، وأراد يتقي من

<<  <  ج: ص:  >  >>