للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهذ المر السريع وأصله القطع، زعل نشيط.

وهن من واطىء ثني حوّيته ... وناشج وعواصي الجوف تنشخب

الحويّة بنات اللبن، وعواصي الجوف العروق التي تعصى فلا يسكن دمها، والناشج ينشج بنفسه للموت، ويقال حوية وحاوية. وقال:

وكائن ذعرنا من مهاة ورامح ... بلاد الورى ليست له ببلاد

رامح ثور له قرن كالرمح، يقول هو في موضع لا أنيس فيه، وقال الكميت وذكر موضعه: حيث لا ينبض القسى ولا يلفى بعرعار ولدة مذعورا يقول هو في موضع منتح حيرز لا يبلغه الصائد، والعرعار لعبة كان الصبيان يلعبون بها، يقول موضعه ليس به أنيس.

وكأن الشوى توين منه ... بثرى الحص أو أمسّ عبيرا

قد تقدم تفسيره مع أخوته. وقال يذكر طيب ريحه من ثرى الأرض: أرجا من رضاب ما يعبأ الغيث بملقى بعاعه مسرورا.

أرج طيب الريح، والرضاب ما سقط من الندى، ما يعبأ ما يحمل والبعاع الثقل. وقال يذكر الصائد:

تخّذ الطمر مئزرا وتردّى ... غير ما قدره به الطمرومرا

<<  <  ج: ص:  >  >>