الغطاط الصبح، يقول كأن أسود سالخاً مج ريقته على القرن.
وقال العجاج وذكر ثوراَ طردته الكلاب:
كأنّما جمر الغضا المرمّى ... به رضاضاً رضّه غوّى
نور الخزامى خلفُه الربعى ... مما تهادى بينها الشظيّ
يريد كأنما نور الخزامى الذي قطعه برجليه حين عدا جمر الغضا، ونصب رضاضاً أي الذي رمى به فتاتاَ، والشظى الأظلاف.
يمور وهو كابنِ حيّ ... خوف الضوى والهارب المضوِي
يمور يتكفأ، وهو كابن قاصر في عدوه، حي مستح من الفرار، والضوى هو النقصان وأصله الدقة وضعف الخلق، يريد خوفاً أن يدخل عليه عيصه لأن الذي هرب هو الذي ينقص حقه ولم يقل المضوى وهو من أضويته، أراد الذي جعل فيه الضوى كقولك: مسعود فيه سعادة وتقول سعد الرجل. وقال يذكر ثورا وبقرة:
يتبعن ذيالا موشى هبرجا ... فهن يعكفن به إذا حجا
هبرج يتبختر، ويعكفن به يطفن به ويقمن عليه، إذا حجا إذا ثبت.