للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن أحمر يذكر بقرة:

ماريةٌ لؤلؤان اللونِ أوّدَها ... طلّ وبنّس عنها فرقذ خَصر

مارية - خفيفة - لونها لون اللؤلؤ، أودها طل عطفها وثنائها على ولدها، بنس تأخر، خصر من البرد، الفرقد ولدها.

ظلت تماحل عسعَساً لحماً ... يغشَى الضراءَ خفيّاً دونه النظر

تماحل عن ولدها أي تخادع وتماكر، والعسعس الذئب، الضراء ما واراك من شيء وسترك، وإنما تفعل ذلك لتختل، خفيا دونه النظر يقول: الذئب لا يتبين للناظر لطلَسه ولأنه على لون الأرض في الغبرة.

تربي له فهو مسرورٌ بغفلتها ... طورا وطورا تسنّاه فتعتكر

تريي لولدها تشرف له، والذئب مسرور بغفلتها عنه إذا غفلت، وطورا تسني ولدها أي تغشاه وتركبه، فتعتكر ترجع إليه. وقال أبو دواد يصف الصائد:

فأتانا يسعى تفرّش أمّ ال ... بيض شدّاً وقد تعالى النهارُ

أي أتانا يعدو كعدو النعامة رويدا وهو في ذلك خفيف يخفي

<<  <  ج: ص:  >  >>