للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مناتين أبرام كأنَّ أكفَّهم ... أكفُ ضبابٍ اُنشِقَّتْ في الحبائل

وقال آخر وهجا رجلا ميتا:

كأن الظباءَ العُفرِ يعلمنَ أنه ... وثيق عُرى الأربيّ في العشرَاتِ

لَبيقَ إذا ما خَطّ بالنابِ أثرة ... تبينَ بالخَوفا في البكَراتِ

يقول هو صاحب صيد ومهنة ليس بكريم ولا سيد، والأربي مواثق الحبالة وهي مثل الأواخي وهي الأربة، والأربة العروة عروة الآري والاخية، والخَوفاء حلقة في الخف أثرة من أثر تأثيره. وقال امرؤ القيس:

بعثنا ربيئاً قبل ذلك مخمِلاً ... كذئبِ الغضا يمشي الضراءَ ويتّقي

المخمل الذي يخفي شخصه، ويتقي الناس وقيل يلبس الخمل وقوله ايضاً يصف الربىء:

فجاء خفياً يسفنُ الأرضَ بطنه ... ترى الترب منه لاصقأ كل مَلصَقِ

يسفن يمسح. وقول أبي دواد للصائد.

أوف فارقُب لنا الأوابد واربأ ... وانقص الأرض إنها مذكارُ

أي تنبت ذكور البقل فالمشي فيه أخفى.

فأتانا يسعى تفرّش أم ال ... بيض شدا وقد تعالى النهار

<<  <  ج: ص:  >  >>