الأقيدر القصير العنق، وغبي خفي إذا نجش الوحش وهو أن يحوشها نحو الرامي، زلوج خفيف على الأرض.
ويُهلك نَفَسه إن لم ينلْها ... فحُقَّ له سَحير أو بَعيج
يقول يهلك نفسه باللوم إن فاته شيء من الوحش أي يخطئه، سحير يصيب سَحْره والسحر الرئة، والبعيج المبعوجَ البطن أي المشقوقة. وقال أسامة الهذلي وذكر حمارا:
فلما تولى صادراً واستراثُه ... غبيُّ سَفاةٍ في المقابرِ صائدُ
استراثه استبطأه، غبي سفاة يعني أنه قد غبى في قترته أي خفي فيها، والسفا التراب الذي خرج من القترة، يقول كأنه في قبر من قترته.
مُقيت إذا لم يرمِ لاهو يائس ... ولا هو حتى يخفُقُ النجمُ راقدُ
مقيت مقدّر إذا لم يرم، يخفق النجم يغيب. وقال أمية بن أبي عائذ يذكر حمارا وآتنا:
فأسلكَها مرصداً حافظا ... به ابن الدُجَى لاطئاً كالطحالِ
مرصدا موضعا يرصد فيه، حافظا يحفظها من أن تزيغ وتجور.
ومثله قول الآخر أبو خراش:
فلما رأى أن لا نجاءَ وضمّه ... إلى الموتِ لِصبِ حافظ وقفيلِ
ابن الدجى صائد والدجى جمع دُجية وهي القترة كما قالوا للدليل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute