الكف. وقال أبو خراش لامرأته:
وبعد بلائي ظلّت البيت من عمي ... تحبّ فراقي أو يحلّ لها شتمي
أي بعد ما أبلاها الله من الخير على يدي أحبت فراقي وضلت البيت، دعا عليها - يقول أعماها الله حتى لا تبصر البيت. وقال العباس بن مرداس:
فا وأيىّ ما وأيّك كان شراً ... فقِيدَ إلى المقامةِ لا يراها
هذا دعاء، يريد أينا كان شرا فأعماه الله حتى يقاد إلى المقامة وهو لا يراها. وقال مقاس:
ألا أبلغْ بني شيبانِ عني ... فلا يلك من لقائكم الوداعا
أي أبلغهم عني فلا جعل آخر العهد منكم. وقال أوس:
فيا راكباً إما عرَضَتْ فبلغن ... بني كاهل، شاهَ الوجوه لكاهلِ
أي قبحت الوجوه التي لكاهل، يقال رجل أشوه وامرأة شوهاء وفي الحديث: شاهت الوجوه أي قبحت. وقال النابغة:
أغيركَ معقلاً أبغي وحصناً ... فأعيتَني المعاقل والحصونُ
فجئتكَ عارياً خلَقاً ثيابي ... على خوفٍ تظَن بي الظنون
يدعو على نفسه، عاريا سائلا من قولك عراه يعروه. وقال آخر:
قفا، لا يكن حظي وحظكما البكا ... على طَللٍ بالغَمرتيْنِ محيلِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute