للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي أعقبتهم خيلهم هذه خيراً مما قاموا عليها وصنعوها، والأهوج الذي يركب رأسه، والممرج الكثير الجري، وقوله مفادة العلالة يقال لها إذا طلب علالتها وهي بقية جريها: وَيها فدى لك، ومثله لطفيل:

وللخيل أيام فمن يصطبر لها ... ويعرف لها أيامها الخير تعقب

والعرب لكثرة انتفاعها بالخيل تسميها الخير، قال الله عز وجل: " إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب " ذكروا أنه لها بالخيل وبالنظر إليها حتى فاتته صلاة العصر، وقال أبو ميمون العجلي:

فالخيل والخير ... كالقرينين

وقال خالد بن الصقعب النهدي:

يُصَبُ لها نطافُ القومِ سراً ... ويَشهدُ خالُها أمرَ الزعيمِ

أي تؤثر بالماء لنفاستها، وخالها صاحبها، يقال أنه لخائل مال وخال مال - إذا كان حسن القيام عليه، والزعيم الرئيس، أراد أن لفارسها قدراً فالرئيس يشاوره في أمره، وقالت ليلى الأخيلية:

حتى إذا برز اللواءُ رأيتهُ ... تحتَ اللواءِ على الخميسِ زعيماً

وقال أبو ذؤيب:

<<  <  ج: ص:  >  >>