للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الأعشى:

إذ نظرتْ نظرةً ليست بكاذبةٍ ... ورفّعَ الآل رأس الكلبِ فارتفعا

رأس الكلب يريد القف وقوله يرفع الآلا وكلاهما يرفح صاحبه، ألا ترى أن الآل إذا رفع القف إرتفع معه ولولا مكانه لم يرتفع الآل.

فلم توقّفْ مشيلين الرماح ولم ... توجَد عواوير يوم الرَوعِ غُزّالا

أي لم تقف رافعي الرماح حسب ولكن حدروها للطعن، والعزّال الذين لا سلاح معهم، يقال رجل أعزل، والعواوير الضفاء. وقال رؤبة وذكر جيشاً أتاهم:

عاينَ حيّاَ كالحِراج نِعَمه ... يكون أقصى شِلّه محر نجَمه

الحراج قطع الشجر أي هم ملتفّون مجتمعون كأنهم حراج الشجر، ونعمه إبله، وقوله: يكون أقصى شله محر نجمه، كان القوم إذا فوجئوا بالغارة طردوا نعمهم وأقاموا يقاتلون بعد طردهم النعم، فيقول: هؤلاء من عزهم وكثرتهم إذا أتتهم الغارة لم يطردوا نعمهم، وكان أقصى طردهم أن ينيخوها في مباركها ثم يقاتلون عنها، ومحر نجمها الموضع الذي تحر نجم فيه أن تجتمع ويدنو بعضها من بعض. ومثل هذا قول آخر:

<<  <  ج: ص:  >  >>