للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مستحقبات رواياها جَحافلها ... يأخذنَ بين سوادِ الخطِ فاللوبِ

البعير يكون عليه الماء والزاد ويرن به الفرس بمنزلة الحقيبة للبعير، والروايا الإبل يكون عليها الماء. ومثله قول الآخر وهو الأعشى:

وما خآتْ أبقى بيننا من مودةٍ ... عِراض المذاكى المسنفاتِ القَلائصَا

المذاكي المسان، أي قُرنت بالإبل فهي تعارضها. آخر في وصف جبان:

أي تركض والعينانُ في نُقرة القفا ... من الذّعرِ لا تلوى على متخلِفِ

أي أنت منهزم فعيناك في نقرة قفاك. ومثله:

فولّيتَ عنه يرتمي بك سابح ... وقد قابَلَتْ أذنيه منك الأخادع

أي صارت أخادعك قبالة أذنيه وأنت متلفف منهزم، والأخدع عرق في القفا. ومثله:

ألقيَتا عيناكَ عند القفا ... أوْلى فأوْلى لكَ ذا واقيه

وقال الفرزدق:

بأيدي رجالٍ لم يَشيِموا سيوفَهم ... ولم يكثرالقتلى بها حينَ سلّتْ

<<  <  ج: ص:  >  >>