للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال وذكر بني هاشم:

تجود لهم نفسي بما فوق وثبةٍ ... تظّل لها الغِربان حولىَ تحجِلُ

أي تجود لهم نفسي بما فوق القتل أن كان فوقها شيء مثلا - وإذا قتل حَجلت الغربان حوله. وقال وذكر الحسين صلوات الله عليه حين قتل

وتُطيلُ الرزءاتُ المقالي ... تُ إليه القعود بعد القيامِ

المرزءات اللواتي أصِبن بالمصائب، والقِلات التي لا يبقى لها ولد، وكانوا يزعمون أن المقلات إذا تخطّت قتيلا كريما ووطئته أحيت أي عاش ولدها، وقيل المقاليت اللواتي لا يحملن فإذا وطئن القتيل حملن. وقال ابن مقبل:

فينا كَراكر إخواِ مضبّرة ... فيها دروء إذا شئنا من جوزَوَرِ

تقول: بنو فلان كركرة إذا كانوا كثيرا، وإخوان أوساط من الناس، فيها دروء أي اعتراض مثل اعتراض الجبل، والزوَر عوَج في الزور، أراد فيها عرضية.

وثورة من رجال لو رأيتهم ... لقلتً إحدى حراجِ الجَرةِ من أقُرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>